أكاديمية ريال مدريد تتفوق على برشلونة في إنتاج لاعبي الدوريات الأوروبية الكبرى
2025-09-28 05:40:01
يُعَد التنافس بين ريال مدريد وبرشلونة من أبرز المنافسات الكروية في العالم، لكن هذا التنافس لا يقتصر فقط على المباريات والبطولات، بل يمتد ليشمل قدرة الأندية على إنتاج وتطوير المواهب من خلال أكاديمياتها الشبابية. وفقاً لأحدث الدراسات التي أجراها المركز الدولي للدراسات الرياضية (CIES)، تتفوق أكاديمية ريال مدريد “لا فابريكا” على نظيرتها في برشلونة “لا ماسيا” من حيث عدد اللاعبين الذين تم تدريبهم ووصلوا للدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.
يعتمد المركز في دراسته على معايير دقيقة، حيث يعتبر اللاعب منتجاً من أكاديمية النادي إذا قضى ثلاث سنوات على الأقل بين سن 15 و20 عاماً ضمن صفوفها. هذا المنهج العلمي يسمح بتتبع مسار اللاعبين الذين تلقوا تدريبهم الأساسي في الأكاديميات بغض النظر عن الأندية التي يلعبون فيها حالياً.
تشير البيانات إلى أن ريال مدريد يحتل الصدارة بـ166 لاعباً تخرجوا من أكاديميته وشاركوا في الدوريات الخمس الكبرى منذ موسم 2005-2006، بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني بـ156 لاعباً. هذه الأرقام تعكس فعالية نظام تطوير المواهب في ريال مدريد وقدرته على إعداد لاعبين مؤهلين للوصول إلى أعلى المستويات في كرة القدم الأوروبية.
من بين أبرز الأسماء التي تخرجت من “لا فابريكا” الحارس الأسطوري إيكر كاسياس، والقائد التاريخي راؤول غونزاليس، بالإضافة إلى النجوم الحاليين مثل داني كارفاخال وخوسيه كاليخون. أما برشلونة فما زالت “لا ماسيا” تحافظ على مكانتها كواحدة من أهم مراكز صناعة النجوم في العالم، حيث خرّجت أساطير مثل ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا.
على مستوى القارة الأوروبية، تبرز الأندية الإسبانية في مجال إنتاج المواهب، حيث تضم القائمة خمسة أندية إسبانية ضمن المراكز العشرة الأولى. كما تظهر أكاديميات فرنسية مثل ليون وباريس سان جيرمان وستاد رين في المراتب المتقدمة، إلى جانب أندية أوروبية كبيرة مثل مانشستر يونايتد الإنجليزي وأتالانتا الإيطالي.
هذه النتائج تؤكد أن استثمار الأندية في تطوير أكاديمياتها الشبابية يعد عاملاً حاسماً في بناء الفرق القوية وضمان الاستمرارية في المنافسة على أعلى المستويات. كما تظهر أن التميز في صناعة النجوم لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يشمل أيضاً بناء أنظمة تطوير متكاملة قادرة على إعداد اللاعبين للتحديات المهنية في أكبر البطولات الأوروبية.