2025-07-04 16:00:19
حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في أروقة الكرة التونسية والعربية، هو أحد أبرز اللاعبين الذين تركوا بصمة لا تُنسى في تاريخ الرياضة التونسية. وُلد دراجي في 25 ديسمبر 1977 في مدينة قابس، وبدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث أظهر موهبة فذة جعلته يبرز سريعًا بين أقرانه.
بدايات مشرقة ومسيرة حافلة
انطلق حفيظ دراجي في عالم كرة القدم من بوابة نادي القوافل الرياضية بقابس، حيث لفت الأنظار بمهاراته الفنية وقدرته على تسجيل الأهداف. انتقل بعدها إلى نادي الترجي الرياضي التونسي، وهو النادي الذي شكل منعطفًا حاسمًا في مسيرته. مع الترجي، حقق دراجي العديد من البطولات المحلية والقارية، وأصبح أحد رموز الفريق في العقد الأول من الألفية الجديدة.
إنجازات لا تُنسى
خلال مسيرته مع الترجي، ساهم حفيظ دراجي في تحقيق العديد من الألقاب، منها بطولة الدوري التونسي عدة مرات، بالإضافة إلى كأس تونس. كما كان له دور بارز في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2010، حيث أظهر أداءً مميزًا جعله أحد أفضل المهاجمين في القارة الأفريقية.
على المستوى الدولي، مثل دراجي المنتخب التونسي في عدة مناسبات، وساهم في تحقيق نتائج إيجابية، خاصة خلال تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية.
أسلوب لعب متميز
تميز حفيظ دراجي بأسلوب لعب فني وسريع، حيث جمع بين القوة البدنية والمهارة العالية في التسديد والمراوغة. كان معروفًا بقدرته على تسجيل الأهداف من مختلف المواقف، مما جعله أحد أكثر اللاعبين إثارة للجمهور التونسي والعربي.
الحياة بعد الاعتزال
بعد اعتزاله كرة القدم، اتجه حفيظ دراجي إلى مجال التدريب، حيث عمل مع عدة أندية تونسية. كما شارك في العديد من البرامج الرياضية كمحلل فني، حيث قدم رؤى عميقة حول الكرة التونسية والعالمية.
إرث لا يمحى
يظل حفيظ دراجي أحد أهم اللاعبين الذين قدموا الكثير للكرة التونسية. مسيرته الحافلة بالإنجازات والأهداف جعلته قدوة للعديد من الشباب الطامحين في احتراف كرة القدم. اسمه سيظل مرتبطًا بأجمل الذكريات في قلوب عشاق الساحرة المستديرة في تونس والعالم العربي.
ختامًا، حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو قصة نجاح وإصرار، تحكي عن شاب بدأ من الصفر ووصل إلى القمة بموهبته وعمله الدؤوب.
